لافتة في أحد المحلات عن تحمل «الضريبة».
لافتة في أحد المحلات عن تحمل «الضريبة».
-A +A
محمد الصبحي (جدة) malsobhi18@
مع بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع أول يناير الجاري، أبدت شركات ومحلات تجارية استعدادها لتحمل تكلفة ضريبة القيمة المضافة البالغة 5% من إجمالي مشتريات المستهلكين؛ لضمان جذبهم وعدم التأثير على المبيعات في العام الجديد، خصوصا مع إعلان شركات ثبات أسعارها بعد تطبيق الضريبة.

وأبدت محلات تجزئة استعدادها لتحمل تكلفة ضريبة القيمة المضافة في حال كان إجمالي قيمة الضريبة لا يتجاوز الهللات.


تزامن ذلك مع انتشار هاشتاق «وسم» في موقع التواصل الاجتماعي تويتر #خلي_الضريبة_علينا، غرد من خلاله آلاف السعوديين بأسماء شركات أعلنت تحمل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين.

من جهتهم، أرجع عدد من المتعاملين توجه شركات ومحلات تجزئة إلى تحمل قيمة الضريبة إلى عدد من الأسباب، أبرزها أن المستهلك أصبح يبحث عن المنتجات ذات التكلفة المنخفضة؛ لذا وجد عدد من محلات البيع بالتجزئة والمحلات التجارية طريقة تحمل قيمة الضريبة؛ بهدف جذب المستهلك بعد انخفاض الإنفاق الاستهلاكي خلال الفترة الماضية، إلى جانب انخفاض قيمة الضريبة مقارنة ببعض الدول الأخرى، التي تفرض هذا النوع من الضرائب.

من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي ناصر القفاري لـ«عكاظ»: «قرار محلات تجارية تحمل تكلفة ضريبة القيمة المضافة نيابة عن المشترين، والإبقاء على قائمة الأسعار من دون تغيير بعد دخول الضريبة حيز التنفيذ، اعتبارا من مطلع يناير الجاري يأتي في إطار محاولة تلك المحلات تجنب أي تأثير على المبيعات خلال العام الجديد، وذلك لرفع كفاءة الإنفاق الاستهلاكي لدى المستهلك».

وتوقع القفاري استمرار عروض الأسعار المتضمنة ضريبة القيمة المضافة، خلال الأشهر الأولى من العام الحالي إلى حين زيادة الوعي الضريبي لدى المستهلك وتلاشي التأثير الذهني للضريبة.

يذكر أن ضريبة القيمة المضافة عبارة عن ضريبة غير مباشرة، فرضت على السلع والخدمات في السعودية بداية من يناير الجاري بنسبة 5%.